زينب القاسمية :ما يميز هذه الجائزة أنها جائزة سنوية تعنى بتدريب من لديه هواية الإبحار الشراعي
نايجل روي:جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي ستخلق جواً من المنافسة الشريفة بين المتسابقين
يعقوب الكمشكي:جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي تأتي امتدادا لتاريخ عمان البحري العريق
ستافنجر ـ من موسى الزدجالي و محمد المشيخي:بناء على الأوامر السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة _ حفظه الله ورعاه _ باستحداث جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي تم تدشين جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي بمدينة ستافنجر بمملكة النرويج، والتي تشهد المرحلة الثانية من سباق السفن الشراعية الطويلة لعام 2011م.
وقد تشرفت وزارة الدفاع ممثلة بالبحرية السلطانية العمانية بالإشراف على هذه الجائزة والتي تعد أحدث وأرقى جائزة تمنح في مجال سباقات الإبحار الشراعي، وستكون بمثابة دعم للتدريب على الإبحار الشراعي وتعزيز أواصر المحبة والصداقة بين أطقم السفن التي تشارك في مختلف سباقات الإبحار الشراعي العالمي.
وفي كلمته التي ألقاها في حفل التدشين أكد العميد الركن بحري يعقوب بن يوسف الكمشكي مدير عام الإدارة والمالية بالبحرية السلطانية العمانية على أن جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي، تأتي امتدادا لتاريخ عمان البحري الحافل بالأمجاد والذي كان له الدور الرائد لكثير من الانجازات البحرية الشراعية التي حققتها السلطنة على مدار السنوات الأربعين الماضية من عمر النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه.
وأضاف قائلا: (سيتم تخصيص جائزة عينية بواقع سنوي على مدار خمس سنوات؛ وذلك بهدف إتاحة الفرصة أمام 100 شاب، للمشاركة في سباق السفن الشراعية الطويلة الذي يتم تنظيمه كل عام، أما الجزء الآخر من هذه المنحة التدريبية فسيتم تخصيصه "لجائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي"، وهي أرقى جائزة سيتم تقديهما خلال المؤتمر الدولي السنوي للجمعية الدولية للإبحار الشراعي، والذي تنطلق فعالياته لأول مرة هذا العام).
وحول أهمية هذه الجائزة تقول سعادة الدكتورة زينب بنت علي القاسمية سفيرة السلطنة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية والتي شاركت في حفل تدشين الجائزة: ( ما من شك في أن جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي تأتي إضافة إلى سلسلة من اهتمامات المقام السامي بتأكيد الدور الريادي الذي لعبته السلطنة على مر العصور فيما يتعلق بالإرث البحري، وفي هذا نستذكر مشاركات سفينة صحار وسفينة جوهرة مسقط وسفينة شباب عمان، وما يميز هذه الجائزة أنها جائزة سنوية تعنى بتدريب من لديه هواية الإبحار الشراعي وبالتالي ستعطي نقلة نوعية في التدريب والتأهيل للمعنيين والمهتمين في هذا الجانب)،
كما ألقى نايجل روي رئيس الجمعية الدولية للإبحار الشراعي كلمة بهذه المناسبة قال فيها: ( إن جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي ستخلق بلا شك جواً من المنافسة الشريفة بين المتسابقين، وسيتم فتح باب الترشح للمنافسة في القريب العاجل من خلال أعضاء الجمعية البالغ عددهم 26 منظمة وطنية للإبحار الشراعي، ومن هذا المنطلق فإننا سنعمل بخطى حثيثة لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من الشباب على اختلاف أجناسهم من هذه الدعم السخي من لدن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حيث سيتم منح الجائزة إما لأحد الأفراد، أو الجهة المشغلة لسفينة تدريب على الإبحار الشراعي، أو إحدى الهيئات العاملة في مجال التدريب على الإبحار الشراعي نظير الخدمات المتميزة التي تقدمها للأخذ بيد الشباب في هذا المضمار )،
وتعنى الجمعية الدولية للإبحار الشراعي بمساعدة الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة للتدرب على الإبحار الشراعي، وهي جمعية خيرية مقرها المملكة المتحدة، وستقوم بالتعاون مع البحرية السلطانية العمانية بالاشراف على جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي.
وعلى هامش الاحتفال تم عقد مؤتمر صحفي للرد على استفسارات وسائل الإعلام والمؤسسات الدولية المعنية بالإبحار الشراعية، وأطقم السفن التي تشارك دائما في مهرجانات سباق السفن الشراعية الطويلة، والتي تتعلق بجوانب الترشح للجائزة وكيفية الاستفادة من المنح التدريبية التي سيتم تقديمها لعدد من الشباب من جميع أنحاء العالم للتدرب على الإبحار الشراعي، حيث يشارك حاليا عدد من شباب العالم في التدرب على الإبحار الشراعي كونهم أول دفعة يتم اختيارها ضمن برنامج الجائزة للمنح التدريبية، والذي يركز على الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، وحول هذا البرنامج ألقت متدربة من النرويج كلمة بالنيابة عن زملائها المستفيدين من هذه المنحة قائلة: ( نيابة عن جميع الشباب الذين تم اختيارهم لهذا البرنامج نود أن نتقدم بالشكر الجزيل إلى سلطنة عمان لاختيارها لنا للتدرب على الإبحار الشراعي ولا ندري لربما نبحر في يوم من الأيام إلى عمان ) .
ويأتي اسم سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان كإحدى السفن الشراعية التي استطاعت أن تحصد جائزة الصداقة الدولية في أكبر عدد ممكن من السباقات البحرية الشراعية العالمية، وفي هذا الجانب يقول المقدم الركن بحري/ سيف بن ناصر الرحبي قائد سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان: ( تلك الانجازات التي حققتها السفينة طوال تاريخها المشرف منذ التحاقها بالبحرية السلطانية العمانية، هي ثمرة للنهج السامي الذي رسمه القائد الأعلى للقوات المسلحة منذ الوهلة الأولى لانضمام السفينة شباب عمان لأسطول البحرية السلطانية العمانية، وسار عليه طاقم السفينة نبراسا يضيء الطريق لترسيخ الصداقة والسلام بين الشعوب التي تزورها السفينة في رحلاتها الطويلة. لقد كان تتويج اهتمامات مولانا _ حفظة الله _ بالإبحار الشراعي، موافقته السامية على استحداث "جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي" كجائزة مادية، تمثل دعما لجمعية التدريب الشراعي العالمي ولبث ثقافة الإبحار الشراعي وأهميته في غرس الصداقة والسلام، وجائزة عينية تمنح لأفضل سفينة تقوم بأدوار مميزة في تدريب الإبحار الشراعي وتحقق معاني الصداقة والسلام بين الشعوب، وبهذه الجائزة التي تحمل اسم قائد عمان وباني نهضتها سيبقى العالم يذكر اهتمامات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في غرس أواصر الصداقة والسلام ) .
أما إسليف يوهافسان عمدة مدينة ستافنجر فقد أشاد بجائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي والمكانة التي ستحتلها هذه الجائزة في سباقات الإبحار الشراعي الطويلة لكونها أحدث جائزة تمنح في هذا المجال، وهو يتقدم بشكر الجزيل إلى السلطنة التي اختارت مدينة ستافنجر حيث تقام المرحلة الثانية من سباق السفن الشراعية الطويلة.
ويشير كريستر سايمسون مدير سباق المرحلة الثانية لسباق السفن الشراعية الطويلة إلى سعادته بهذه الجائزة والتي ستعمل على تشجيع الشباب لخوض مثل هذه السباقات، حيث أن هذه السباقات تساهم في إكسابهم مهارات حياتية مهمة مثل الثقة بالنفس, والعمل الجماعي, ومهارات القيادة, وفهم الحضارات الأخرى. ويقول: إن امتلاك مثل هذه الخبرات في سباقات السفن الشراعية الطويلة يعد بحد ذاته حافزاً قوياً ومكسباً مهماً في نطاق السباقات الدولية.
ويضيف المقدم الركن بحري/ موسى بن عثمان الزدجالي من قيادة البحرية السلطانية العمانية: ( لا يسعني في هذا اليوم إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه_ على هذا الاهتمام وعلى تفضل جلالته _ رعاه الله _ باستحداث جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي وهذه الجائزة ستبقى خالدة في ذاكرة كل من سيفوز بها خلال سباقات السفن الشراعية الطويلة القادمة).
وقال الرائد بحري/ سليمان بن محمد البلوشي (جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي هي محل فخر واعتزاز لكل من يعمل في مجال الإبحار الشراعي وهي دعم كريم من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة _حفظه الله ورعاه _، والذي لا يألوا جهدا في دعم كل ما من شأنه إبراز السلطنة في مختلف المحافل الدولية).
وهكذا فقد كان حفل تدشين جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي محط اهتمام الكثير من المعنيين والمهتمين بالإبحار الشراعي العالمي، حيث تم تسليط الضوء على هذا الاحتفال في كثير من وسائل الإعلام، والمنظمات البحرية المعنية بالإبحار الشراعي سواء الحكومية منها والخاصة، بالإضافة إلى قادة السفن الشراعية التي تمثل عددا من أسلحة البحرية في عدد من الدول المشاركة في مختلف السباقات، وكلهم يحدوهم الأمل في الفوز بهذه الجائزة التي تحمل اسم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه.