قام المشاركون في ملتقي الحوار الخليجي للإعلام الرياضي "رؤية اعلامية للمستقبل" الذي نظمه الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي خلال الفترة من 25 الى 28 يوليو الجاري في مسقط وصلالة والذي شهد مشاركة 80 شخصية اعلامية من السلطنة ودول الخليج والوطن العربي الكبير وفي مقدمتهم المعلق الكويتي المتميز خالد الحربان والمذيع المتألق علي بن حميد والمذيعة لانا العادي بزيارة الى مشروع عمان للإبحار أحد الشركاء الرئيسين والداعمين لفعاليات الملتقي حيث كان في مقدمة مستقبلي المشاركون ديفيد جراهام الرئيس التنفيذي لمشروع عمان للإبحار وعدد من المسؤولين في المشروع حيث تم خلال اللقاء تقديم شرح كامل عن فكرة تأسيس المشروع والتي كانت في عام 2008 وعن الاهداف والخطوات الهامة التي ارتكزت عليها عملية التأسيس وكان من أبرزها احياء التراث البحري العماني التليد وكترويج كوسيلة للسلطنة عالميا كوجهة سياحية فريدة وتشجيع الاستثمار الاجنبي في هذا المجال وكبرنامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية وايجاد فرص عمل والاسهام في تهيئة سبل ايجادها من خلال دعم السياحة البحرية وسياحة الاستجمام والهام الشباب العماني من ذكور واناث وتعليمهم وتدريبهم كافراد واعضاء الفرق لتحقيق طموحاتهم في مختلف مشاركاتهم .
كما تم اطلاع المشاركين على التطلعات المستقبلية للمشروع وتحدث عن ابرز الانجازات التي حققها المشروع منذ بدأية تأسيسة وحتى الآن وكان من ابرزها الرحلة التاريخية التي قام بها البحار محسن البوسعيدي بدوران حول العالم بدون توقف في رحلة استغرقت 76 يوما وقطع خلال الرحلة مسافة 24000 ميل بحري بمعدل 44000 كم، وعن الرحلة التاريخية التي قامت بها سفينة جوهرة مسقط التي انطلاقة من مسقط الى سنغافورة حيث كانت هذه السفينة هدية من صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ الى الشعب السنغافوري الصديق وتولى قيادتها القبطان العماني صالح الجابري كما تم التطرق ايضا على الانجاز الرائع الذي قام به البحارين احمد المعمري وعبدالله البوسعيدي بمشاركة في سباق كلير العالمي بدوان حول العالم في رحلة استغرقت 10 شهور وكان من ابرز الانجازات التي حققها المشروع ايضا الفوز بلقب سلسلة سباقات الاكستريم 40 العام الماضي عن طريق القارب الموج مسقط حيث كان على متن القارب البحار العماني المتميز خميس العنبوري ويسعى هذا العام في النسخة الجديدة التي ستمر في 9 محطات عالمية المنافسة على اللقب حيث يشارك المشروع بالقاربين الموج مسقط والطيران العماني كذلك تم التحدث عن الخطة المستقبلية للمشروع بتدريب اكثر من 30 ألف طالب وطالبة خلال السنوات الخمس القادمة من خلال مدارس تعليم الإبحار الشراعي التي سيتم افتتاحها في السنوات القادمة والتي سيلغ عددها 7 مدارس بمختلف محافظات ومناطق السلطنة علما بان السنة المقبلة سوف تشهد افتتاح المدرسة الثالثة التي ستكون في مشروع الموج مسقط ويمتلك المشروع حاليا مدرستين في كل من مارينا بندر الروضة والمدينة الرياضية بالمصنعة وتحظى بأقبال وتفاعل كبير من قبل الطلاب والطالبات خاصة في الفترة الصيفية التي يتم استغلالها بما يعود عليهم بالنفع والفائدة .
انجازات المشروع
وتم التحدث ايضا عن الانجازات التي حققها الفريق الوطني للإبحار الشراعي في النسخة الاولى للطواف العربي للإبحار الشراعي الذي انطلاق مطلع العام الجاري كفكرة عمانية خالصة بمشاركة 6 فرق ويتم حاليا الاستعدادا للنسخة الثانية التي ستنطلق في شهر فبراير المقبل بمشاركة اكثر من 15 فريق من دول الخليج والقارة الآسيوية والأوروبية وكذلك استعراض الانجازات التي حققها الفريق ايضا في طواف فرنسا ونتائج المشرفة التي حققها المنتخب الوطني لليزر والشراع في دورة الالعاب الآسيوية الشاطئية الثانية مسقط 2010 والبطولة الخليجية الثالثة للشراع التي اقيمت مؤخرا في البحرين وحقق فيها البحار احمد المعشري اول ميدالية برونزية للسلطنة وغيرها من الانجازات الاخرى .
الجدير بالذكر لقد كانت أول فعالية اقيمت في الملتقي الخليجي اقامة الحلقة النقاشية عن مشروع عمان للإبحار تحدثت فيها سلمى الهاشمية مدير عام التسويق بمشروع عمان للإبحار وديفيد ستافورد نائب مدير التسويق والمبيعات بمشروع الموج مسقط حيث تم خلال الحلقة التحدث عن أهمية الشراكة والرعاية قي المجال الرياضي ودور الإعلام في انجاح الرعاية التجارية. وشملت الحلقة مختلف الجوانب الإعلامية التي ساهمت في توثيق العلاقة بين مشروع عمان للإبحار ومشروع الموج مسقط والعوائد الإعلامية الكبيرة التي حصل عليها المشروع من قبل وسائل الإعلام المختلفة في جميع المسابقات المحلية والدولية .
اشادة بفكرة تأسيس المشروع
وقد اشاد جميع المشاركون في الملتقي بفكرة تأسيس مشروع عمان للإبحار وعلى الانجازات الرائع التي سطرها منذ انطلاقة وحتى الآن وقد أبدى المعلق الكويتي المتميز خالد الحربان بفكرة المشروع الذي يهدف في المقام الاولى الى احياء التراث العماني والخليجي في مجال الإبحار الشراعي وقال بأن هنالك علاقة وطيدة تربط ابناء الخليج العربي بالبحر و فكرة المشروع تعد بادرة طيبة من قبل السلطنة التي تحرص على الاهتمام بالتراث البحري العريق وتشجع الشباب من مختلف الشرائح على ممارسة الإبحار وتعليمهم مختلف فنونه حتى يستطيعون كتابة تاريخ وانجازات في رياضة الإبحار الشراعي الحديث للسلطنة .