في عالم غريب في ارضً
مضجرة بدماء كنت امشي والدهشة تكتم أنفاسي والخوف يسيطر علي ..
التف يميني ويساري ويقع
نظري على أختي ....
قررنا تنظيف الأرض
التي ملأتها الدماء والأوساخ وذنوب الناس
ولكن سألها هل نستطيع
ألا ترين شكل الأرض
قالت لي أنتي نظفي
فحسب
لم أناقش وبدأت العمل
ونحن نمشي إذ بامرأة عجوز ضعيفة النظر
تنظف وتحمل كل ما تلطخ بدماء وتضعه في أكياس ..
ألقيت عليها السلام
فلم تجبني وكنت أتسال لما لماذا لم ترد علي هل تعرف ما فعلتُ من أخطاء ولكن الم
تنظر إلى شكل الأرض الم تنظر الى ذنوب الناس فلماذا تكسرني وتخجلني أمام أختي
وألقت عليها أختي
التحية فأد بها ترد وأنا لم ترد علي
وجلست أسال نفسي أنا
ماذا فعلت لها لكي لا ترد على التحية أليس واجب عليها الرد بمثلها أو أفضل منها ...
وألقيتُ التحية مره الأخرى
ولم تعرني اهتماماً فزد وجهي عبوساً
وألقيتها مرة ثالثة وأنا
خائفة من عدم ردها لي فإذ بها ترد وتقول وعليك السلام يا ابنتي فأحسست برضا
الرحمان ..
وامتلأ قلبي فرحاً
وسروراً واستمريت في إزالة الدماء ووصلت إلى حفرة عميقة ممتلاه بدماء وطلبت مني أختي
أن أنظف المكان المتسخ أمامها فلم أمانع فأنا اصغر واحترم الأكبر واجب ..
تقربت من الحفرة فإذ
برجلي تنزلق واصرخ ساعدوني سوف اسقط سوف اتسخ بدماء وقد اغرق فيها وأتوسل لأختي أرجوك
سأسقط فأنا أخاف السقوط في الهواية أخاف أن أموت في هذه الحفرة ..
فلم يساعدني احد ولم
يسمعني احد لا أختي ولا المرأة العجوز ولم يكن في ذاك المكان غيرنا
وهذه الشمس يودع
ضوءها سطح الأرض المضجعة وأنا ما زالت أخاف السقوط وابكي وأنادي وأقول بداخلي
لماذا أنادي وأنا اعرف أنهن لن يساعدنني ...
والتراب يتعب مني
ويسقط من تحتي شيئا فشيئا أأكون مثل هذا التراب الذي يتعب ويسقط أما اكونا أقوى
منه واصعد
حاولت وتعبت ولكن
أخيرا خرجت وجلست أمام الحفرة التي خرجت منها بشق أنفاسي ابكي وابكي لأني لم أجد
من أحبهم حولي ...
ولم أجد أحدا في ذلك
المكان من كانوا هناك رحلوا عني وتركوني هم حتى لم يساعدونني في الخروج من تلك
الحفرة ....