الشيماء
المدير الدوله : عدد المساهمات : 604 نقاط : 922 السٌّمعَة : 3
mmsالعضو : sms : تعجز سحابة صيف ان تغطي قرص الشمس تاريخ التسجيل : 03/07/2011 العمر : 39 | موضوع: شرح درس الشك واليقين الأربعاء أغسطس 17, 2011 1:30 am | |
| الشك واليقين
معاني بعض الكلمات زعم : اعتقد وظن. نمرة: أنثى النمر. تنهش: تلسع. تقر: تعترف. الحيرة: التردد. ضالة: ج\ ضوال : الشيء المفقود.
الشـــرح :
-الانطلاق في بحث المسألة بحثا عقليا من رفض الانقياد للمسلمات أو التسليم بصحة الأفكار المسبقة مهما تكن راسخة أو شائعة و مهما يكن ثبات الرواة و الثقة في علمهم : "زعم أبن أبي العجوز أن الدساس تلد، و كذلك خبرني به محمد بن أيوب بن جعفر عن أبيه و خبرني به الفضل بن إسحاق بن سليمان، فإن كان خبرهما عن إسحاق. فقد كان إسحاق من معادن العلم " إلى أن يقول : "و لم أكتب هذا لتقر به .... " .
- رفض التسرع في الحكم و التعجل بالتصديق أو التكذيب قبل التثبت : " و لا يعجبني الإقرار بهذا الخبر، كما لا يعجبني الإنكار له ". و يظهر ذلك في إيراد الروايات بسند صحيح ثابت كما سمعها أو نقلها إليه الثقات من أصحابه و شيوخه من دون أي حكم مسبق لها أو عليها ، و طرح وجهات النظر المختلفة في المسألة التي يدرسها طرحا موضوعيا من غير تدخل أو إصدار حكم إلا بعد التمحيص و الشك و التحليل، كما فعل حين أورد الروايات المختلفة التي سمعها عن طريقة ولادة الأفعى. عدم القدرة على الحسم العقلي في مسائل علمية : حية الدساس- يتجاذبه تيار العقل و النقل " لا يعجبني الإقرار بهذا الرأي .... و ليكن قلبك إلى إنكاره أميل "
- اعتماد الشك منهجا في البحث و سبيلا إلى المعرفة الممحصة المتثبتة،( و هو ليس تشككا فلسفيا ناتجا عن انعدام الأيمان بوجود حقائق أو معارف ثابتة، كما هو الحال عند الفلاسفة المتشككين من أمثال شوبنهاور، و إنما هو منهج في التفكير و تمش في البحث يقرب الجاحظ المفكر و العالم من شخصيات أخرى عرفها تاريخ الفكر العلمي في العصور اللاحقة من أمثال الفرنسي "ريني ديكارت" و الإنقليزي "فرنسيس بيكون " .
تأسيس منهج الشك بمجالاته و دوافعه و غاياته لبلوغ المعرفة اليقينية من خلال تجاوز النقل ( فاعرف" مواضع الشك و حالاته الموجبة له لتعرف بها مواضع اليقين و الحالات الموجبة له و تعلم الشك في المشكوك فيع تعلما".
و الشك أيضا دربة تكتسب بالمران و تتعلم، إذ يحتاج المتعلم أو المتدرب على البحث إلى أن يمتلك القدرة على تبين مواضع الضعف في الخبر أو الرأي أو الظاهرة، والمهارة في تعرف مواطن التهافت التي لا تستقيم معها الحجة، و لا تثبت أمام تسليط العقل و النظر : "فاعرف مواضع الشك و حالاتها الموجبة له، لتعرف بها مواضع اليقين والحالات الموجبة له، و تعلم الشك في المشكوك فيه تعلما. فلو لم يكن في ذلك إلا تعلم التوقف ثم التثبت ... " . -الشك المنهجي إذن إستراتيجية في اكتساب المعرفة و منهج لتقدم العلوم ، فهو الذي يضمن الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى أكثر تثبتا و أقرب إلى اليقين، يقول على لسان أستاذه إبراهيم النظام : " و لم يكن يقين قط حتى كان قبله شك، و لم ينتقل أحد عن اعتقاد إلى اعتقاد غيره حتى يكون بينهما حال شك " .
تحليل نــص
عنوان النص : الشك واليقين
الأهداف: -الشك و دوره في إنتاج المعرفة - آفات الشك
مصدره : الحيوان ج 6 ص 33-63
الكتاب المدرسي ص 97- 98
المبنـــــى المعنـــــى
ملاحظـــــات * البنية الخارجية - الأخبار ، العرض - التعليق ، النقد * البنية الداخلية = - بنية الخبر = ثنائية السند و المتن - روابط الحجاج و أساليبه =" لكن ليكن قلبك... " - الأمر = " اعلم " " تعلم" - " اعرف" - التعليل =" لتعرف بها مواضع اليقين" - الحصر = " و لم ينتقل ... حتى "
* الشـــــــــــــــــك = - مفهومه = تعليق الحكم في انتظار إقراره أو إنكاره - مجالاته = الطبيعيات و المحسوسات. - حالته الموجبة له = 1- غرابة الخبر 2- تضارب الخبر مع العقل والتجربة 3- تعدد الأخبار و تباينها. - نتائجه = - اليقين إنكاره أو إقرارا 1- التثبت و التوقف 2- التدرب على النظر العقلي
- هو شك منهجي بناء و ليس شكا ريبيا.
- تفضيل الشك على الإقرار الكلي والإنكار الكلي لأنهما موقفان لا يساعدان على إنتاج المعرفة أو تقويمها و إنمائها. | |
|