ديون أميركا: الوقت ينفد والاقتصادات تحبس أنفاسها والبيت الأبيض متفائل

واشنطن ـ عواصم ـ وكالات: حذر الرئيس الأميركي باراك اوباما من أن "الوقت شارف على النفاد" للتوصل إلى اتفاق لرفع سقف ديون الولايات المتحدة لكنه عبر عن تفاؤله في الوقت الذي تحبس فيه الاقتصادات العالمية أنفاسها نظرا لما يمكن أن يسببه تخلف أميركا عن السداد (والمستحق يوم الثلاثاء) من تدفق للسيولة وارتفاع في التضخم.
وجاء تحذير أوباما في الوقت الذي دخل فيه الجمهوريون والديموقراطيون في سجال حول المدة المحددة لرفع سقف الديون والتي يريد اوباما امتدادها لانتخابات نوفمبر 2012، فيما يريدها الجمهوريون على إطار زمني أقصر بكثير.
وصرح اوباما في بيان في البيت الأبيض "أن مواقف الحزبين في الوقت الحالي ليست متباعدة كثيرا"، رغم أشهر من الخلاف المرير بين الديموقراطيين والجمهوريين.
وقال إن هناك "اتفاقا مبدئيا" بين الجانبين حول مقدار الخفض "المنطقي" في الإنفاق، والخطوات التي يجب اتخاذها خلال الأشهر المقبلة حول الإصلاحات الضريبية وآليات تنفيذها.
وأضاف "ولذلك توجد العديد من الطرق للخروج من هذه الفوضى. ولكن وقتنا شارف على النفاد. يجب علينا التوصل الى تسوية بحلول الثلاثاء حتى تكون لدى بلادنا القدرة على دفع فواتيرها في الوقت المحدد كما هو دأبنا دائما".
كما قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إنه ما زال يعتقد أن من الممكن إتمام اتفاق بشأن الدين العام قبل الموعد النهائي للتخلف عن السداد.
وقال كارني للصحفيين "مازلنا نعتقد أن بإمكاننا إنجاز الأمر في الوقت المناسب قبل الموعد النهائي الثاني من أغسطس." وأضاف أنه لا بد من التوصل إلى حل وسط لتجاوز الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين. وجدد كارني التأكيد على أن البيت الأبيض سيدرس الموافقة على رفع سقف الدين لبضعة أيام إذا اقتضت الحاجة لإتمام اتفاق.
والصين هي أكبر دولة دائنة للولايات المتحدة حيث بلغت ديونها 1,16 ترليون في مايو، وقد أعربت عن قلقها بشأن استثماراتها.
وقد يضر التخلف عن سداد الديون بالعملة الأميركية، كما قد يؤدي إلى "فيضان" من السيولة في الاقتصاد العالمي يرفع التضخم في الاقتصادات الناشئة مثل الصين، حسب ما أفادت صحيفة "الشعب" الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم.
كما اتهمت وكالة "الصين الجديدة" الرسمية أعضاء الكونجرس الأميركي بأنهم "غير مسؤولين بدرجة خطيرة" محذرة من أنهم يخاطرون ب"خنق الانتعاش الاقتصادي الذي لا يزال هشا."
ولا تزال الأسواق العالمية في حالة ترقب حيث سجلت الأسواق الآسيوية هبوطا وسط مخاوف من عدم التوصل إلى اتفاق.
من جانبه قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك إن الولايات المتحدة تلعب بالنار بسبب استمرار الخلاف في الكونجرس. وأبلغ زوليك اجتماعا لجمعية التنمية الدولية "أيا كان المنطق وراء هذه التكتيكات فإن هذا المناخ خطير جدا. "لكي أكون صريحا.. السماح بالتخلف عن سداد الديون في الولايات المتحدة لن يكون كارثة مالية فحسب بل سيكون إحراجا لكل أميركي."

امريكا وامريكا ما امتحت من الوجود واسترحنا منها

تسلم اخوي رياح على الخبر

ربي يعطيك العافية

» (ديون أميركا) أمام الكونجرس اليوم والجمهوريون يسابقون للرفض
» أميركا للعراقيين: (الحصانة) مقابل البقاء
» الوقت وعلاقته بأعضاء الجسم
» جمهوريو أميركا" يسعون لقطع المساعدات عن مصر وباكستان"
» برفع سقف الدين مقابل استقطاعات بالميزانية ... أميركا تتفادى الإفلاس .. وإصلاح ضريبي بالطريق